من أساليب ... التشويق وإثارة الانتباه في الحديث الشريف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

ان القارئ لکتب السنة النبوية ليلحظ فيها اهتماماً بأساليب التعليم من سؤال وقصة وضرب مثل، وغير ذلک من أساليب تعليمية، هدفها التقريب والتوضيح لذهن السامع، ومن ضمن تلک الأساليب؛ أساليب التشويق وإثارة الانتباه، وقد وقفت على عدد غير يسير من الأحاديث التي ينطبق عليها الوصل الذي مر، فکانت أحاديث کثيرة تنوعت وتفرعت، وعند جمعها وتصنيفها وجد الباحث أن فيها ما يصلح لأن يصنف ضمن أساليب التشويق السمعية، ومنها أساليب تشويق بصرية، بالإضافة إلى أساليب تشويق خارجة عن هذا وذاک کالأساليب التي لها تعلق باللغة أو الرسوم التوضيحية وما إلى ذلک. وهذا يؤکد المرجعية العليا للسنة النبوية في مجال التربية والتعليم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معلماً ومربياً کما بعث رسولاً ونبياً، وهذا من أوضح الأمور، بل لقد أکره حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله (إن الله لم يبعثني معنتاً أو متعنتاً وإنما بعثني معلماً). والأحاديث التي اعتمدها الباحث کلها أحاديث صحيحة غالبها في الصحيحين أو أحدهما، وما کان في غيرهما فهو مصحح من قبل أهل الشأن، وما ترکه من استشهادات أکثر مما ذکره، وکان التعامل مع هذه الأحاديث وتصنيفها في هذا البحث وفق ما تقتضيه طبيعة البحث أو الاستشهاد دون محاکاة أو تقليد لأي تقسيم أو تربوي، لأن الغاية منه حديثية صرفة، وبيان اشتمال الأحاديث النبوية على هذه الأساليب والله الموفق.

الكلمات الرئيسية