فاعلية نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدريس علم النفس لتنمية الوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدف البحث إلى التعرف على فاعلية نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدريس علم النفس لتنمية الوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولقد تم تطبيق البحث على (٦٠) طالبا من طلاب المدرسة الثانوية، (٣٠) طالب کمجموعة تجريبية، (٣٠) طالب کمجموعة ضابطة، وتوصلت الدراسة إلى: *فاعلية نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدريس علم النفس لتنمية الوعي بالعمليات الإبداعية لدى طلاب المرحلة الثانوية، حيث بلغت نسبة الکسب المعدل بالنسبة للمجموعة التجريبية في تنمية الوعي بالعمليات الإبداعية هي (1.13- 1- 1.04) في جوانب (الوعي التقريري بالعمليات المعرفية الإبداعية- الوعي التقريري بالحالات الوجدانية الإبداعية- الوعي الإجرائي بالعمليات المعرفية التنفيذية للإبداع) على التوالي بما يدل على أن هناک کسب في هذه الجوانب، أما الوعي الإجرائي بالعمليات الوجدانية التنفيذية للإبداع فکانت (0.98) بما يدل على أنه ليس هناک کسب فعال في هذا الجانب، وفي الوعي بالعمليات الإبداعية ککل کانت (1.03) وهي نسبة مقبولة تربويا وتدل على وجود کسب ذي دلالة إحصائية وأن التغير يرجع إلى استخدام نموذج التخيل العلمي لجاليين في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدريس علم النفس. *فاعلية نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدرس علم النفس لتنمية المرونة المعرفية لدى طلاب المرحلة الثانوية، أن نسبة الکسب المعدل بالنسبة للمجموعة التجريبية في المرونة المعرفية هي (1.01) وهي ليست مرتفعة جدا لکنها نسبة مقبولة تربويا وتدل على وجود کسب ذات دلالة إحصائية، وبلغ حجم الأثر (7.31) وهي معدلات مرتفعة جدا، مما يدل على أن استخدام نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات ذا أثر کبير في تنمية المرونة المعرفية. الإحساس بمشکلة البحث: لقد رکزت معظم الدراسات على العملية الإبداعية وتنميتها لدي الطلاب بشکل عام وأفردت لها مجال کبير، ومع ذلک لم يأخذ الاهتمام بالوعي بالعمليات الإبداعية نفس الاهتمام مع العلم بأن الطالب المبدع لم يکن ليبدأ إبداعه إلا بالوعي بالموضوع محل الإبداع وبالأهداف التي يسعى لتحقيقها وقدراته الإبداعية، کذلک لا يمکن أن تنطلق العملية الإبداعية بشکل کامل إلا بامتلاک الطلاب للمرونة المعرفية، وتعد مادة علم النفس مجالا خصبا لإعمال العقل والتفکير التي تنمى لدى الطالب القدرات الإبداعية بشکل عام والوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية بشکل خاص، ومع ذلک نجد أن معلمي علم النفس کغيرهم من المعلمين لا يستخدمون طرقا أو استراتيجيات تدريس تتماشى وهذه الأهداف بل يلجأ المعلمون إلى استخدام ايسر الطرق التي تؤدي للحفظ والاستظهار فقط ولا تتناسب مع التطورات العلمية الحديثة بل يمکن القول أنها تعيق تفکير الطلاب لنمطيتها واقتصارها على الحفظ والاستظهار، لذلک أصبح تنمية الوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية ليست من أهداف المعلم أثناء التدريس أدى ذلک إلى ضعف الطلاب في هذه المهارات. لذا قام الباحث بدراسة استکشافية من خلال تطبيق مقياس الوعي بالعمليات العقلية على طلاب المرحلة الثانوية علم النفس لمعرفة وعي الطلاب بالعمليات الإبداعية لديهم، وکانت النتائج کالتالي: أن 60% من الطلاب لديهم ضعف في الوعي التقريري بالعمليات المعرفية الإبداعية. أن 55% من الطلاب لديهم ضعف في الوعي التقريري بالحالات الوجدانية الإبداعية. أن 55% من الطلاب لديهم ضعف في الوعي الإجرائي بالعمليات المعرفية التنفيذية للإبداع. أن 50% من الطلاب لديهم ضعف في الوعي الإجرائي بالعمليات الوجدانية التنفيذية للإبداع. أن 55% من الطلاب لديهم ضعف في الوعي بالعمليات الإبداعية بشکل عام. ولقد أظهرت الدراسات السابقة أهمية تنمية الوعي بالعمليات الإبداعية لدى الطلاب مثل دراسة Jausovec (1994) ودراسةHang (1999)، دراسة Vauras (1999)، والتي أظهرت أيضا انخفاض مستوى الطلاب الوعي بالعمليات الإبداعية إذا ما تم استخدام استراتيجيات تدريس وتعلم تقليدية. کذلک قام الباحث بدراسة استکشافية من خلال تطبيق مقياس المرونة المعرفية على طلاب المرحلة الثانوية علم النفس مدى المرونة المعرفية لدى الطلاب، وأظهرت النتائج أن 70% من طلاب المرحلة الثانوية لديهم ضعف في المرونة النفسية کذلک قام الباحث باستطلاع رأى موجهي علم النفس حول قيام معلمي علم النفس باستخدام استراتيجيات وأساليب تعلم تتوافق والتوجهات الحديثة، بشکل يسمح بتنمية الوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية لدى طلابهم، وکانت نتائج الاستطلاع کالتالي: يرکز 70% من المعلمين على استخدام أساليب التدريس التقليدية. إن ٧٠ من المعلمين لا يهتمون بتنمية الوعي بالعمليات الإبداعية ولا بالمرونة المعرفية وجل الترکيز على الحفظ والاستظهار. عدم معرفة المعلمين لکيفية استخدام نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدريس علم النفس. ويتفق ذلک مع ما أشارت إليه بعض الدراسات والتي بينت وجود قصورا في أداء المعلمين بشکل عام ومعلمي علم النفس بشکل خاص حيث يرکزوا في تدريسهم على التلقين بما لا ينمي لدى الطلاب الوعي بالعمليات الإبداعية لديهم وکذلک المرونة المعرفية، مثل (2000) Fleith and Denise، سلامة الشراري (2005)، حسن الجليدي (2009)، صبحي بن سعيد بن عويض الحارثي(2013). تحديد المشکلة: وبذلک تتحدد مشکلة البحث في وجود ضعف لدى الطلاب في الوعي بالعمليات العقلية والمرونة المعرفية وقد يکون التدريس من خلال نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات الدور الفاعل في التغلب على المشکلة ويساعد في تنمية الوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية لدى الطلاب دارسي علم النفس بالمرحلة الثانوية. ويمکن حل تلک المشکلة بالإجابة عن السؤال الرئيس التالي: "ما فاعلية نموذج جاليين للتخيل العلمي في ضوء نظرية معالجة المعلومات في تدريس علم النفس لتنمية الوعي بالعمليات الإبداعية والمرونة المعرفية لدى طلاب المرحلة الثانوية".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية